سورة القلم - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القلم)


        


قوله جلّ ذكره: {ن وَالقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}.
{ن} قيل: الحوت الذي على ظهره الكون، ويقال: هي الدواة.
ويقال: مفتاح اسمه ناصر واسمه نور.
ويقال: إنه أقسم بنُصْرَة الله تعالى لعبادِه المؤمنين.
وأقسم بالقلم- وجوابُ القسم قولُه: {مَآ أَنت َبِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ}.
ما أوجب لصدره من الوحشة من قول الأعداء عنه:
إنه مجنون، أزاله عنه بنفيه، ومحقَّقاً ذلك بالقَسَم عليه , وهذه سُنَّةُ الله تعالى مع رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فما يقوله الأعداءُ فيه يردُّه- سبحانه- عليهم بخطابه وعنه ينفيه.
{وَإِنَّ لَكَ لأجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ}: أي غير منقوص , لمَّا سَمَتْ هِمَّتُه صلى الله عليه وسلم عن طلب الأعواض أثبت اللَّهُ له الأجر، فقال له: {وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ}- وإنْ كُنْتَ لا تريده.
ومن ذلك الأَجْر العظيم هذا الخُلُق، فأنت لستَ تريد الأجْرَ- وبِنَا لَسْتَ تريد؛ فلولا أنْ خَصَصْناكَ بهذا التحرُّر لكنتَ كأمثالِك في أنهم في أسْرِ الأعواض.
قوله جلّ ذكره: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
كما عرَّفَه اللَّهُ سبحانه أخبارَ مَنْ قبْلَه من الأنبياء عرَّفه أنه اجتمعت فيه متفرقاتُ أخلاقهم فقال له: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
ويقال: إنه عَرَضَ مفاتيحَ الأرضِ فلم يقبلْها، ورقّاه ليلةَ المعراج، وأراه جميع المملكة والجنة فلم يلتفت إليها، قال تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم: 17] فما التفت يميناً ولا شمالاً، ولهذا قال تعالى: {وَإِنٍَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ويقال: {على خلق عظيم}: لا بالبلاءِ تنحرف، ولا بالعطاءِ تنصِرف؛ احتمل صلوات الله عليه في الأذى شَجَّ رأسِه وثَغْرِه، وكان يقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» وغداً كلٌّ يقول: نفسي نفسي وهو صلوات الله عليه يقول: «أمتي أمتي».
ويقال: عَلّمه محاسنَ الأخلاق بقوله: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْمَعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلينَ}.
سأل صلواتُ الله عليه جبريل: «بماذا يأمرني ربي؟ قال: يأمرك بمحاسن الأخلاق؛ يقول لك: صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وأعْطِ مَنْ حَرَمك واعفٌ عَمَّن ظَلَمَك» فتأدَّبَ بهذا؛ فأثنى عليه وقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.


قوله جلّ ذكره: {ن وَالقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}.
{ن} قيل: الحوت الذي على ظهره الكون، ويقال: هي الدواة.
ويقال: مفتاح اسمه ناصر واسمه نور.
ويقال: إنه أقسم بنُصْرَة الله تعالى لعبادِه المؤمنين.
وأقسم بالقلم- وجوابُ القسم قولُه: {مَآ أَنت َبِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ}.
ما أوجب لصدره من الوحشة من قول الأعداء عنه:
إنه مجنون، أزاله عنه بنفيه، ومحقَّقاً ذلك بالقَسَم عليه , وهذه سُنَّةُ الله تعالى مع رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فما يقوله الأعداءُ فيه يردُّه- سبحانه- عليهم بخطابه وعنه ينفيه.
{وَإِنَّ لَكَ لأجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ}: أي غير منقوص , لمَّا سَمَتْ هِمَّتُه صلى الله عليه وسلم عن طلب الأعواض أثبت اللَّهُ له الأجر، فقال له: {وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ}- وإنْ كُنْتَ لا تريده.
ومن ذلك الأَجْر العظيم هذا الخُلُق، فأنت لستَ تريد الأجْرَ- وبِنَا لَسْتَ تريد؛ فلولا أنْ خَصَصْناكَ بهذا التحرُّر لكنتَ كأمثالِك في أنهم في أسْرِ الأعواض.
قوله جلّ ذكره: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
كما عرَّفَه اللَّهُ سبحانه أخبارَ مَنْ قبْلَه من الأنبياء عرَّفه أنه اجتمعت فيه متفرقاتُ أخلاقهم فقال له: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.
ويقال: إنه عَرَضَ مفاتيحَ الأرضِ فلم يقبلْها، ورقّاه ليلةَ المعراج، وأراه جميع المملكة والجنة فلم يلتفت إليها، قال تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم: 17] فما التفت يميناً ولا شمالاً، ولهذا قال تعالى: {وَإِنٍَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ويقال: {على خلق عظيم}: لا بالبلاءِ تنحرف، ولا بالعطاءِ تنصِرف؛ احتمل صلوات الله عليه في الأذى شَجَّ رأسِه وثَغْرِه، وكان يقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون» وغداً كلٌّ يقول: نفسي نفسي وهو صلوات الله عليه يقول: «أمتي أمتي».
ويقال: عَلّمه محاسنَ الأخلاق بقوله: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْمَعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلينَ}.
سأل صلواتُ الله عليه جبريل: «بماذا يأمرني ربي؟ قال: يأمرك بمحاسن الأخلاق؛ يقول لك: صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وأعْطِ مَنْ حَرَمك واعفٌ عَمَّن ظَلَمَك» فتأدَّبَ بهذا؛ فأثنى عليه وقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.


قوله جلّ ذكره: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِيّكُمُ المَفْتُونُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالمُهْتَدِينَ}.
المفتون: المجنون لأنه فُتِنَ أي مُحِنَ بالجنون.
{فَلاَ تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ}.
معبودُكَ واحدٌ فليكن مقصودُك واحداً , وإذا شهدت مقصودك واحداً فليكنْ مشهوداً واحداً.
{وَدُّواْ لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ}.
مَنْ أصبح عليلاً تمنَّى أَنْ يكونَ الناسُ كلُّهم مَرْضَى , وكذا مَنْ وُسمَ بكيِّ الهجران ودَّ أَنْ يُشارِكه فيه مَنْ عاداه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5